علي أحمد سعيد إسبر المعروف باسمه المستعار أدونيس شاعر سوري ولد عام 1930 في قرية قصابين التابعة لمدينة جبلة في سوريا. تبنّى اسم أدونيس (تيمناً بأسطورة أدونيس الفينيقية) الذي خرج به على تقاليد التسمية العربية منذ العام 1948. ربما لا نغالي إذا قلنا إن "أدونيس" الذي صدر له حتى الآن حوالي 64 أثرا إبداعيا وفكريا بين شعر ودراسة وبحث ومختارات وترجمة، هو واحد من كبار أعلام الثقافة العربية في القرن العشرين بكل ما يمثل وبكل ما أبدع حيث كان دأبه في ذلك دائما الجرأة والجدية والابتكار، لذلك فلعل أهم صفة يتميز بها كمثقف أنه مثقف إشكالي بامتياز.

الکتاب في نظرة واحدة هو سیرة أحد أبرز شعراء العرب في القرون الماضیة أي "المتنبي" وأدونيس هو الشاعر الذى يعتبر نفسه "متنبي" هذا العصر ویخلق ملحمة شاعریة حدیثة تکتظ بالمعاني والإشارات السیاسیة والتاریخیة والإجتماعیة العدیدة.

وتم ترجمة هذا الکتاب في ثلاثة مجلدات ومایقارب 2600 صفحة  ویروي المترجم في المجلد الأول قصة الشعر العربي منذ الماضي لغایة الآن وهذه المقدمة تتضمن 110 صفحات ویقارن الشعر العربي بالشعر الإيراني وسعی المترجم للترکیز علی بعض الوجوه البارزة في کل فترة وفي القسم الآخر من المقدمة یتطرق إلی السیرة الذاتیة والأدبیة لأدونیس .

والکتاب مفعم باللمحات والإشارات التاریخیة والثقافیة ومن هذا المنطلق یعتبر روایة ملحمیة لشخصیة عربیة مثقفة ومعاصرة .

وقال المترجم معترفا أن ترجمة الشعر من المستحيل انه حاول ترجمة نص الشعر العربي إلی اللغة الفارسية بلغة الشعر  وبعبارة أخرى ترجمة الشعر إلى الشعر.