ويرأس الفرقة الإيرانية التي ستقدم حفلها في اليوم الأول من المهرجان سالارعقيلي مطرب الموسيقى الفارسية الكلاسيكية والتقليدية، وسالارعقيلي هو عضو في الأوركسترا الوطنية الإيرانية وناقد مسرحي، وقد عمل مع عدد من فرق الموسيقى الإيرانية الكلاسيكية مثل فرقة “داستان”، كما شارك في عدد من المهرجانات الموسيقية الدولية، مثل معرض ميلان 2015. وستؤدي الفرقة عدد من النصوص الشعرية كقصائد “حافظ” و “سعدي” و “جامي” و “مولانا”.

أما في يوم الثلاثاء ثاني أيام المهرجان فستحيي فرقة الزاوية العمانية المكونة من مجموعة من الشباب العماني والتي تأسست عام 2015 حفل مهرجان بيت الزبير للموسيقى الصوفية، وتهدف الزاوية من خلال الإنشاد إلى إبراز مكنونِ الإنسانِ الجوهريِ ، ونشر معاني الحب والسلام. وقد كان لها عدة مشاركات عدة داخل السلطنة ومن بينها إحياء ليالٍ عرفانية في النادي الثقافي ومؤسسة بيت الزبير.

وفي اليوم الثالث ستنشد فرقة فريد أياز نمط الغناء الصوفي المعروف بـ(القوالي) أو الإنشاد الموسيقي الديني،وهو فن يسعى لتحويل العواطف الدينية الى كلمات مغناة يمكن أن تؤدي بالإنسان الى حالة من النشوة الروحية ، وتفخر باكستان بتقاليدها الغنية في مجال الغناء الصوفي الموسيقي، والذي ترعرع وتطور بفضل شخصيات مرموقة فيها أمثال عزيز ميان وفرقة الأخوة صابري ونصرت علي خان، ومنشي رضي الدين وآخرين.

اما فريد إياز وفرقته الذين تم اختيارهم للمشاركة في مهرجان بيت الزبير الأول للموسيقى الصوفية ينحدرون مباشرة من سلالة منشي رضي الدين، الذي مارس أجداده هذا النمط الفني للغناء على مدى ثمانية قرون بلغات عديدة شملت اللغة الأوردية والعربية والفارسية، وقد قدمت الفرقة أمسيات غنائية في قرابة ست عشرة دولة.

وسيختتم مهرجان بيت الزبير بليلة الإنشاد الصوفي المغربي التي ستقدمها فرقة ان عربي ،وهي فرقة إنشادية تسعى عبر الغناء إلى اظهار المعاني السامية التي نادى بها إمام أهل التصوف وشيخه الأكبر محي الدين بن عربي مسمعة حسيس صوفية الأندلس من خلال الموسيقى والسماع الصوفي الأندلسي الأصيل، وأشعار كبار الصوفية الأندلسيين والمغاربة والمشارقة والذين ما زالت أشعارهم تصدح في الآفاق مدوية معلنة معنى الوجد والحب والوصل والفناء والتآخي كيف يكون.

جدير بالذكر أنه سبق لبيت الزبير تنظيم فعاليات تتمحور حول “العرفان والتصوّف” في الفترة الماضية، كأمسية “موسيقى العشق: في حضرة جلال الدين الرومي”، التي استُضيف فيها الباحث خالد محمد عبده، لتقديم ورقة بحثية تبعها عزف موسيقي للفنانين زياد الحربي وخالد منصور، وموّال بصوت الفنان عادل البلوشي، بالإضافة لقراءة في شعر جلال الدين الرومي ألقتها فاطمة إحسان.

 

 

368