أن كتاب «الكريسمس في القرآن» كتبه الألماني كارل جوزيف كوشيل، الذي حاول من خلال مؤلفه البحث عن عيد الميلاد في القرآن الكريم، متحدياً المسيحيين والمسلمين، ومحاولاً الدخول في حوار أعمق حول المسائل الأساسية للديانتين.

وكتاب «الكريسمس في القرآن»  المكون من ١٩٦ صفحة، صدر عن دار النشر الألمانية «جينكو ليبراري» في ٢٥ نوفمبر الماضي، وحسب النقاد فهو يطرح منظوراً جديداً للحوار بين الأديان، ويعمل على تشجيع المسلمين والمسيحيين على قراءة مقاطع من القرآن الكريم والكتاب المقدس بعناية، من أجل تقدير الديانتين بشكل أفضل.

 ويرى «كوشيل» أن المواضع التي يُذكر فيها «يسوع» أو أمه «مريم» في القرآن الكريم، ذات أهمية كبيرة وتستحق البحث، ويقول إن الإسلام يعتبر «يسوع» نبياً، يستطيع أن يقدم الكثير من المعجزات، ومنها إحياء الموتى وشفاء الأمراض، ويعطي له لقب «روح من الله»، وهذا أيضاً هو اسم المسيح المألوف في الإنجيل، مضيفاً أن القرآن يحافظ على القصص المسيحية المبكرة عن المسيح، التي نسيها المسيحيون أنفسهم.

ويضيف «كوشيل»: «بالنسبة للمسلمين، ولِد يسوع من مريم، فالقرآن يقول إن مريم العذراء الصغيرة، أخبرها الله بأنها ستنجب «غلامًا زكيًا» دون زواج، ودون أن يمسسها بشر»، وتابع: «وأمرها أن تهز النخلة حتى يتساقط عليها الرطب، عندما تلد»، ويتوقف هنا «كوشيل» ويتساءل: أمرها الله بهز النخلة.

وهنا نجد تضارباً في تاريخ الكريسمس أو ميلاد يسوع بين المسيحية والإسلام، حيث ذكر الإنجيل هز النخلة عندما توقفت العائلة المقدسة في الطريق إلى مصر، والطفل يسوع حينها أمر فروع النخيل أن تنحنى وتسقط ثمارها». ويقول «كوشيل» إن يسوع دائما ما يُشار إليه في القرآن باسم «ابن مريم»، للتأكيد على أنه ليس ابن الله.

مصدر،الوفاق