ويحتوي المعرض مقتنيات من الفنون الإسلامية يعود عمرها إلى مئة عام وأكثر، وبينها منسوجات، وكذلك قسم السيوف والأسلحة والمخطوطات والسجاد، بالإضافة إلى لوحات تشكيلية لفنانين من العراق وسوريا.

ويستحضر البغدادي تاريخ الفن الإسلامي في المقتنيات العديدة بمعرض كتارا بروح الشاعر والفنان، فصاحب ديوان "عناقيد الموج" خلق لغة خطاب شديدة الخصوصية مع مقتنياته تستحضر التاريخ في بعده الجمالي.

وفي علاقته بمقتنياته يستدعي الأكاديمي العراقي الشاعر الراحل محمد مهدي الجواهري، الذي رأى اللوحات والتحف كائنات حية تنبض بالمعاني، وذلك في قوله:

                  حتى التماثيل يستوحى لها قيم         خير من البشر الخالين من مثل

وتسجل تجربة طالب البغدادي تحول أستاذ جامعي درس علم الاقتصاد في فرنسا وحاضر في عدة جامعات عربية وغربية في العالم إلى عاشق للفن التشكيلي، خاصة التراث الإسلامي فيه، الذي أخذه من عالم المال والأرقام إلى رحاب الجمال.

وقد استلهم البغدادي هذا العشق للفن من أسرة بغدادية عرفت باهتمامها بالتراث الإسلامي، ومن أجواء بغداد الثقافية التي رعت في مرحلة ما مدرسة مهمة للفن التشكيلي بجميع فروعه.