المدیران الثقافیان الإیطالیان زارا إیران تزامناً مع الیوم العالمي للمتحف لطرح قضایا تدور حول الربط بین التراث الثقافي ودوره في الفن المعاصر والاحتفاظ بالتراث للأجیال القادمة و ذلك خلال إجتماع "التراث المعاصر" الذي انعقد في 21 مایو/أیار في قاعة إجتماعات المتحف الوطني الإيراني.

مارکو منغوتزو ، المدیر الفني لأکادیمیة بريرا Brera  الذي یعتبر من الباحثین في تاریخ الفن المعاصر و کانت الکثیر من المعارض تحت رعایته فضلاً عن بينالي البندقية، قال في تصریح لـ"وکالة هنر أون‌لاین" أن إيران وإيطالیا تتمتعان بثقافة تاریخیة عریقة وهي من القواسم المشترکة بین البلدین.

وتابع أن نزعتنا إلی الماضي لیست نزعة شکلیة وإنما نزعة مضمونیة والماضي هو الذي قد حدث بالفعل ویمکننا إستخدامه والإستعانة به وحسب ولیس شیئاً نرجع إلیه کما یعتقد البعض أن إيطالیا بقیت في تراثها التاریخي.

وأشار مراسل هنر أون‌لاین إلی تقدیم منغوتزو مضموناً جدیداً فیه تناقض واضح علی حد قوله وهو مضمون "التراث المعاصر" فکیف یمکن النظر إلی عمل فني یخلق في زمننا هذا بناءاً علی المضامین الحدیثة کتراث للمستقبلین.

ولدی إجابته علی السؤال قال منغوتزو أنه یجب أن نری کیف یحدث تراثاً في العصر الحالي ویبقی في المستقبل وهذا مرهون إلی حد کبیر بالإستثمار والتخطیط والمشروع کما یعتمد ذلك علی المواهب وتقدیم الدعم من الحکومات.

وأشار إلی قصة الإمبراطور أغسطس عندما حول مدینة روما إلی مدينة مبنية من الرخام وقصة جان لورينزو برنيني الذي نفق نصف من الإحتیاطات المادیة الحکومیة لتجمیل المدینة قائلاً أنهما نموذجان ناجحان یبینان کیف بالإمکان صنع تراثاً لیبقی في المستقبل وهو أمر یعتمد علی الاستثمار والتخطیط وتنفیذ المشاریع.

وقال: نحن نستنتج أن الفن والثقافة بحاجة إلی المواهب کما یستلزمان التخطیط والدعم.

کما نوه منغوتزو إلی أنه یجب کشف النقاط الخاصة الذي یمکن لکل ثقافة عرضها علی العالم لأن الفن یعتبر أداة قویة للدخول في الساحة الدولية ویوفر المجال للتعامل واللقاءات وفي الواقع الفن یعمل کبطاقة الأعمال.

وقال أن الأصالة الثقافية لکل بلد في حال عدم التعایش مع الأصالة الثقافیة العالمیة فلایمکنها البقاء في تاریخ العالم لذلك يجب أن لا تخافوا من المداخلات اللغوية والثقافية.

من جانبه قال فرانکو ماروکو، رئیس أکادیمیة بریرا أن أول کلمة أصبحتُ متأثراً بها في مجال التراث المعاصر کانت کلمة"الوقت" ثم السعة والإقتصاد والتراث والأصالة والواقع هو أننا نرکز علی الزمن الذي کان یحیطنا في الماضي وفي الحاضر والذي یتبقی منا في المستقبل للأجیال القادمة.

 وتابع أن الزمن یشکل التاریخ ومعرفة ذلك بحاجة إلی السعة ثم طرح ملف التعلیم وقال نحن نستطیع الاحتفاظ بتراثنا الثقافي عندما نکون علی معرفة جیدة به .