ولكن في هذه الأيام، نظمت مجموعة من الشباب ذوي الخبرة عرضاً حول قضية الهجرة في المسرح المستقل في طهران ینظر إلى الأسباب المتمحورة حول الهجرة.

وتنظر مسرحیة "أنت تذهب مع أي ریح؟" للمخرج وکاتب السیناریو "کمال هاشمي" إلى الجانب الإنساني في قضیة الهجرة بغض النظر عن الأسباب الرئيسية للهجرة في هذه المنطقة التي تعتبر أسباب سياسية واجتماعية واقتصادية.

والمسرحیة التي تم إنتاجها بالتعاون مع مهرجان غرانت في مدینة فریبورغ السویسریة تم عرضها في سویسرا وفرنسا والبلجیک قبل عرضها في إیران مما دفعت وکالة "هنر أون لاین" إلی عقد الحوار مع أعضاء هذه المجموعة.

وحول فکرة الهجرة في مسرحیة "أنت تذهب مع أي ریح؟" قال کمال هاشمي: الفکرة قد مرت ببالي قبل 5 سنوات وفي الحقیقة هي منبثقة من قصة حقیقية تعود إلی السنوات الـ10 الماضیة ولکننا قد أجرینا بعض التغیيرات.

 

تو با کدام باد می روی

 

کما أشار هاشمي إلی إقامة هذه المسرحیة في مهرجان فریبورغ بسویسرا والتي لاقت ترحیباً واسعاً موضحاً: بشأن صیاغة السیناریو عام 2015 نشر المهرجان دعوة بموضوع الهجرة ونحن قدمنا العمل و لحسن الحظ تمت الموافقة علی عرض المسرحیة وبعد ذلک تم عرضها في مهرجانات أخری في أوروبا بعد تلقي الطلبات بعرضها.

وتقول الممثلة شیوا فلاحي أن شخصیات المسرحیة تسعی لحیاة أفضل ولتحقیقها وتتحمل الآلام والمعاناة وتتحرك إلى نقطة مطلوبة ولكن في النهاية تدرك أن المدینة الفاضلة التي كانت تبحث عنها هي في مكان آخر  والتفسير الفلسفي هو "العودة إلى الطبيعة".

و اضافت : نحن نری بأن طریق إنقاذ الإنسان هو العودة الى الطبيعة ومن ناحية أخرى عندما تسعون مثل هذه الشخصیات الخمسة وتناضلون من أجل حياة أفضل، تتوصلون إلی مزید من الوعي .

وقال الممثل عباس غفاري أن هذه المسرحیة تبني هیکلیتها علی أساس هندسي وطریقة التعبیر تعتمد علی الحوار والمونولوغ والبرولوغ.

 

نمایش تو با کدام باد می روی؟

 

ویشیر مراسل هنر أون لاین إلی أن المسرحیة تنقسم إلی 3 أجزاء تسمی بالبرزخ والجحيم وجنة الهجرة وقسم البرزخ هو بداية المسرحیة التي تحضر فیها الشخصيات وتطرح الحوارات و البرولوغات الخاصة بها ومن جهة أخری الجحيم هو الجزء الذي یسیر في الظلام ولایمکن للمشاهدين رؤية الشخصیات وفي نهاية کیف تدخلون مرحلة الجنة أو المرحلة التي تصبح الشخصیات أشجار؟

یقول هاشمی إنني کنت أرید أن تحصل الشخصیات علی المزید من الفهم والوعي حول العالم حیث له أهمیة أکثر من أي شئ آخر وثبت ذلک فعلاً ویضیف أن في النهایة تتحقق الحریة للشخصیات حیث تظهر في رقص أغصان الأشجار في الریاح والشخصیات لاتعرف أن الریاح إلی أين تذهب بهم .

وتمثل "سونیا سنجري" دور إمرأة أفغانیة ویعتبر "حامد نجابت" جندي هارب ینوي علی الهجرة.

النهاية