يجتذب المعرض الزوار بمقتنيات يقولون إنها تعود للرسول صلى الله عليه وسلم من بينها بضع شعرات له صلى الله عليه وسلم، بالإضافة إلى نعله وقميصه ومجموعة كبيرة من الصور لآثاره وآثار آل البيت وصور لبعض آثار الصحابة رضوان الله عليهم.

تنظم معرض الآثار النبوية الشريفة جمعية "أكيد فينا سوا" ومعرض "الأمانات النبوية المباركة وصورها حول العالم" في مركز الصفدي الثقافي في إطار فعاليات "ليالي طرابلس الرمضانية"، وذلك بعد إعداد دام عاما ونصف العام.

ويصف المنظمون الحدث بأنه "أضخم معرض للأمانات النبوية وصورها حول العالم"، ووسط أجواء إيقاعية روحانية وأناشيد دينية تحاكي طابع مدينة طرابلس، يتيح المعرض للزائر جولة بين الآثار والمقتنيات النبوية النادرة المحفوظة أصلا في مساجد ومتاحف المملكة العربية السعودية وتركيا ومصر وفلسطين و سوريا و لبنان وباكستان والهند وافغانستان وتعود لمئات السنين.

ينقسم المعرض -الذي يستمر حتى 21 يونيو/حزيران الجاري- إلى أجنحة عدة تضم الصور الأولى لحجيج بيت الله الحرام، إضافة إلى البردة النبوية الشريفة التي أهداها الرسول (صلى الله عليه وسلم) لصحابي يمني، فضلا عن شعرات له صلى الله عليه وسلم وقميصه وكسوته ونعله أهداها السلطان عبد الحميد إلى أهالي طرابلس عند زيارته لها.

كما تعرض مقتنيات لأهل البيت والخلفاء الراشدين والصحابة رضوان الله عليهم وآثار الحرمين الشريفين في مكة المكرمة و المدينة المنورة والحرم القدسي الشريف.

وقالت رئيسة جمعية "أكيد فينا سوا" فيوليت الصفدي لرويترز "يمكننا أن نرى كل شيء موجود بتركيا،  بالسعودية، بمصر، بباكستان، بأفغانستان، بفلسطين وغيرها.. لا يوجد سبب لسفر الناس من أجل مشاهدة هذا المعرض في الخارج، أحببنا أن يسافر العالم إلينا في لبنان وبالتحديد في مدينة طرابلس ليشاهدوا هذا المعرض المميز".

يفتح المعرض أبوابه أمام الزائرين بعد صلاة التراويح وحتى الساعة الواحدة بعد منتصف الليل، وتتخلله أمسيات دينية لفرق إنشاد صوفية لبنانية وعربية.

وقال مدير المعرض خالد التدمري "هذا المعرض سيشكل حدثا تاريخيا وفنيا.. سيجذب الكثير من المهتمين سواء بالشأن الديني أو الشأن الفني أو التاريخي". وأضاف "سيشكل ردا حضاريا على حملات الإساءة المتكررة لرسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم من خلال عرضنا لهذه السيرة بهذا الشكل الفني".